رئيس التحرير : مشعل العريفي

تراب الطهارة في المستشفيات يثير الجدل

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:حذر استشاري في الأمراض المعدية من "تراب الطهارة" الذي توفره المستشفيات للمرضى الذين لا يستطيعون الوضوء، وذلك في حال تم تناقله بين المرضى. وقال استشاري الأمراض المعدية الدكتور مقبل الحديثي إن "تراب الطهارة يجب أن يكون للاستعمال الشخصي، وبعد استخدامه يجب أن يتلف"، مشيرا إلى أن انتقاله بين المرضى مخالف، لاحتمال أن يكون ناقلا للبكتيريا.ووفقا لصحيفة الوطن أكد أستاذ في الشريعة أن تراب الطهارة الذي توفره مستشفيات حكومية وخاصة للمرضى الذين لا يستطيعون الوضوء جائز،في الوقت نفسه نأت وزارة الصحة بنفسها عن الأمر، وأكدت أن المؤسسات التي توفر هذا التراب هي من تقوم بالتخلص منه.كما قال مصدر إن التيمم في المستشفيات بات أكثر سهولة بعد استحداث البعض طريقة جديدة، عبارة عن كمية من التراب موضوعة داخل أسفنج رقيق يضرب عليها المريض بكلتا يديه، وعلى التراب المغلف توضيح طريقة التيمم"، وأضاف أن "هذا الابتكار أسهم في الحد من معاناة المرضى مع التيمم، والذي كان في السابق له مشقة على المريض، حيث كان البعض يحضر أتربة من الخارج، ويبقيها داخل الغرف، وهو ما يتسبب في أضرار مختلفة".كما أبان عميد كلية الشريعة بجامعة الملك سعود سابقا الدكتور سعود الفنيسان أن "تراب الطهارة خدمة استحدثتها المستشفيات للمرضى الذين لا يستطيعون الوضوء، حيث يضرب المريض بيديه عليه، والتيمم بهذه الطريقة جائز، وبالتالي الوضوء صحيح".أوضح مصدر بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بجدة أن "تراب الطهارة يوزع مجانا لجميع المرضى في المستشفيات الحكومية والخاصة الذين منعهم مرضهم وظروفهم الصحية من القيام بالوضوء، وهو مجاز من اللجنة الدائمة للإفتاء، وموافق للضوابط الشرعية". وأضاف أن "تراب الطهارة عبارة عن تربة ناعمة يتم جلبها من أماكن متعددة، وتوضع فوق قطعة من الأسفنج، ثم يوضع قماش رقيق أعلاه، ويوضع بعد ذلك داخل صندوق مربع الشكل ارتفاعه 2 سم". قال المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمحافظة جدة عبدالله الغامدي إن "إدارات التوعية الدينية في المستشفيات توفر تراب الطهارة للمرضى عن طريق مؤسسات خيرية، وتوزعها في غرف المرضى". وعن آلية التخلص من التراب عقب الاستخدام لمنع انتشار الأوبئة والأمراض، قال إن "المؤسسات التي تقوم بتوفير هذا التراب هي من تقوم بالتخلص منه بعد الاستخدام دون تدخل من الكادر الطبي والتمريضي".

arrow up